ترك اختفاء الأميرة للا سلمى، زوجة ملك المغرب محمد السادس، العالم في حيرة. منذ غيابها الأول عام 2017، تبعه ظهور علني في 2019 لإثبات أنها لا تزال على قيد الحياة، اختفت الأميرة مجددا دون أثر. أكسبت هذه الحالة الغامضة لقب “الأميرة الشبح”. حتى الدبلوماسيين الأجانب تركوا في الظلام خلال زيارة الأمير هاري وميغان ماركل إلى المغرب العام الماضي، حيث استقبلهم الملك محمد السادس بمفرده دون زوجته.

تكهنات حول اختفاء للا سلمى

تتنوع التكهنات حول مصير الأميرة سلمى. هل هي مسجونة في مكان ما، أم في المنفى بالولايات المتحدة، أم انفصلت عن الملك ببساطة؟ اقترحت الصحفية الإسبانية أندريا موري أن للا سلمى قد تمت إزالتها من الأنظار العامة مقابل مبلغ من المال، لكن لا شيء مؤكد. وقد أعطت زميلتها نيتي ليسترا رأيها أيضا، مشيرة إلى أن الأميرة ستكون مستحقة لمنزل جميل وكل ما تحتاجه لكي تظل صامتة حول الوضع.

في 2018، أفادت مجلة “هولا” أن للا سلمى انفصلت عن زوجها، لكن القصر الملكي لم يؤكد أو ينف هذه المعلومات. النظرية الأكثر احتمالا هي أن الملك وهي انفصلا سرا في عام 2018، لكنه يظل صامتا لأن خصوصية الملك هي خط أحمر للصحافة المغربية. هذه الفكرة مقبولة أيضا لأنه في هذه الأثناء، قام بعض الأشخاص بإهانة وتهيين الأميرة علنيا، مما لا يمكن أن يفعلوا لو كانت ما زالت زوجة الملك.

للا سلمى، الأميرة المتمردة التي هزت العائلة الملكية

تعرف للا سلمى على الملك محمد السادس في عام 1999 أثناء دراستها لهندسة الحاسوب. شكل زواجهما في عام 2002 نقطة تحول جذرية للعائلة الملكية المغربية. قبل ذلك، كان من المحظور على نساء البلاط الظهور علنياً، ولم يتم نشر أسمائهن أو صورهن. كسرت الأميرة للا سلمى مع هذه التقاليد من خلال اعتماد نهج حديث للحياة. عملت على منع مرض الإيدز في إفريقيا، أسست شركة لمكافحة السرطان، وأصبحت سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة.

تفاجأت العائلة الملكية المغربية بتصرفات للا سلمى، وخاصة اختيارها ارتداء البنطلون في الأماكن العامة ورفضها ارتداء الحجاب. أثارت هذه المواقف الجريئة التحدي للقواعد والتوقعات التقليدية داخل العائلة الملكية. حظيت هذه الرغبة في كسر التقاليد بإعجاب العديد من المراقبين، لكنها أثارت أيضاً استياء واستنكار بعض أفراد العائلة الملكية.

عاشت للا سلمى والملك محمد السادس في ترف لا يمكن تصوره حتى بالنسبة للحكام الغربيين. لا يعرف نمط حياتهما الباذخ في هذا الجزء من العالم بقدر ما يعرفه عن العائلة الملكية البريطانية، لكنه مذهل بالفعل. على سبيل المثال، أفيد أنه تم إنفاق ما يقرب من مليونين دولار على طعام الحيوانات الأليفة للعديد من الحيوانات التي يمتلكونها.

لغز الأميرة للا سلمى يستمر

على الرغم من مختلف النظريات والشائعات، لا يزال مصير الأميرة للا سلمى غير مؤكد. تظل العائلة الملكية المغربية صامتة على هذه القضية، مما يترك مجالًا للتكهنات والقلق بشأن الأميرة المتمردة. لا يجرؤ وسائل الإعلام المغربية، التي تعتبر العائلة الملكية موضوعًا محظورًا، على طرح أسئلة حول اختفاء للا سلمى وأسباب غيابها المطول.

في الختام، يظل اختفاء الأميرة للا سلمى من المغرب لغزًا مثيرًا للاهتمام ومقلقًا. حتى يتم الكشف عن الحقيقة، سيستمر العالم في التساؤل عما حدث لهذه الأميرة الجريئة والحديثة التي تحدت اتفاقيات وتوقعات العائلة الملكية المغربية.